المـــــلل (2)

موضوع: المـــــلل (2) الجمعة يوليو 17, 2009 11:55 pm

المقدمة :

v الملل اصبح سمة من سمات العصر

في العمل ، في الشارع ، وفي أي مكان … نسمع كلمات التأفف والضيق. زي كل يوم معنديش جديد

الكل يشتكي ويتذمر من شيء اسمه الملل !!!

لاحظ انه عندما تبدأ بالشكوى من شيء حتى ينهمر عليك سيل من الشكاوي المتنوعة!!!

مناقشات

1. فما السبب يا تري في هذا الشعور المتفشي بيننا ؟

2. هل هو شعور داخلي يولد مع الإنسان ؟

3. أم يا تري اكتسبناه من البيئة المحيطة وضغوطها ، ومشاكلها ؟

4. أو هو فيروس منتشر بالجو يصيب الناس في كل مكان ويحتاج إلى لقاح مضاد ؟

5. وهل كان أجدادنا على مر العصور يشعرون بما نشعر به من ملل في زماننا هذا رغم سهولة حياتهم وبساطتها ؟

6. وهل ساهم تطور وانتشار وسائل الرفاهية والتكنولوجيا التي نملكها اليوم إلى زيادة هذا الشعور لدينا ؟

أنه كلما تعقدت حياتنا ، كلما أزداد الملل فيها .

فنحن في قلق وأرق وسباق مستمر للحصول على الماديات والكماليات ، كأحدث الأجهزة ، والملابس ،والسيارات …وغيرها من الأشياء التي سرعان ما نمل منها لنحصل على أخري جديدة… وهكذا ندور في حلقة مفرغة لا تنتهي ، حينها يتولد الملل من إيقاع الحياة السريع المتكرر.

v الملل في الحياة كيف نتخلص منه

7. إذا ما الحل ؟ كيف نقضي على الملل؟

نجد أن بعض الأشخاص يلجئون لوسائل مختلفة للقضاء على الملل وكسر الروتين في حياتهم ، فمنهم مثلا: من يستخدم وسيلة الهروب الدائم

وذلك بقضاء الوقت خارج البيت، أو التسكع في الأسواق والمجمعات ، أو السفر باستمرار،أو .......... وهناك من يدخل في تجارب أو انحرافات سلوكية أولا أخلاقية .........................

8. ولكن هل الوسائل السابقة صحيحة ؟

كلا إنها وسائل ترفيهية لا تعالج المشكلة من جذورها بل قد تزيدها.

لكن طالما لديك ملل في حياتك فانت تعاني من ملل روحي او بطريقة اوضح ملل داخلي (داخل روحك)

v الملل الروحي داخل حياتنا الروحية

المشكلة الحقيقية عندما يصيبنا الملل الروحي داخل حياتنا الروحية

v الله يعلم طبيعة الانسان ويحذرنا من هذه الآفة بالذات

إنجيل لوقا 18: 1

وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلاً فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ،

اسباب الملل الروحي: ـ

1. التكرار بدون تنويع لنفس الشئ باستمرار يقود الي الملل

لذلك الكنيسة تعلم طبيعة ابنائها فنجد حتي في القداس 3 قداسات بتسيلي غرغوري كيرلس للتنويع

والالحان تتنوع طوال السنة ( كيهكي ـ سنوي ـ شعانيني ـ حزايني ـ فرايحي .........)

الصلوات في الاجبية مزامير كثيرة للصلاة الواحدة كذلك خلال اليوم صلوات مختلفة ....ويمكن ان تقال سردا او ملحنه

التسبحة خلال السنة ايضا لها الحان مختلفة حسب المناسبة

الملاحظ ان الكنيسة لا تستمر طوال السنة ابدا بوتيرة واحدة او حتي خلال الشهر الواحد او الاسبوع الواحد حيث نجد دائما يوم الاحد مختلف في الحانه حتي في الصوم الكبير

فالتنوع مطلوب واذا وجدت نفسك مصاب بالملل فحاول التغيير بارشاد اب اعترافك

اذا وجدت نفسك تصلي كل يوم باكر من الاجبية واصابك عدم التركيز والملل فلا ضرر ابدا ان تبدأ بصلاة ارتجالية او ترنيمة أو لاتصلي باكر بل ابدأ يومك بصلاة الثالثة او السادسة ..........

الانبا انطونيوس والملل

عاش الانبا انطونيوس حياة الوحدة وكان يحارب بالملل والضجر و تثبيت العزيمة . وعندما كانت روحه تمتليء بالضجر و التشكيك كان يصلي قائلا ( يا الله انا اريد ان انجو ولكن هذه الافكار الشريرة لا تتركني . فماذا افعل ؟ ) وأعتراه الملل ذات يوم فسمع صوتا يقول له ( اخرج خارجا وأنظر ) فخرج ورأى ملاكا متوشحا بزنار صليب مثال الأسكيم المقدس ، وعلى رأسه قلنسوة ، وهو جالس يضفر ، ثم يقوم ليصلي ، ثم يجلس ليضفر أيضا . وأتاه صوت يقول له ( ياأنطونيوس افعل هكذا وأنت تستريح ) فاتخذ لنفسه هذا الزي من ذلك الوقت وصار يعمل الضفيرة ولم يعد إليه الملل . وتنبأ عن الأضطهاد الذي سيحل بالكنيسة وتسلط الهراطقة عليها ، ثم أعادتها إلى حالتها الأولى ، وعلى أنقضاء الزمان . ولما زاره القديس مقاريوس ألبسه زي الرهبنة وأنبأه بما سيكون منه .

نوع لكن تذكرالثبات اهم شيء ...........ولاتترك من اجل الملل

البابا شنوده يقول:

ان كنت تستخدم الوسائط الروحية.
و لا تشعر بصلة حقيقيه مع الله. فلا تيأس
اثبت فى القراءة الروحية حتى ان كانت بلا فهم .
و اثبت فى الصلاة و ان كانت بلا حرارة.
و فى الاعتراف و ان كان بلا انسحاق.
ربما من اجل ثباتك تفتقدك النعمة.
و تعطيك الفهم و الحرارة و الانسحاق

مجرد ثباتك فى الوسائط الروحية.
يجعل الله فى فكرك و لو بلا توبة .
اما ان يئست و ابطلت هذه الوصايا
فقد تنحدر الى اسفل و تنسى الله كلية.
حتى لو كنت فى حالة ضعيفة .
لا تياس خير لك ان تبقى حيث انت من ان يدفعك الياس الى اسوا

2. روتينية الممارسة الروحية

» المـــــلل (1)
» المـــــلل (3)
» المـــــلل (4)
» المـــــلل (5)